العناد لدى الأطفال
العناد صفة حسنة عند الطفل، ودليل على قوة شخصيته. ومن الطبيعي أن يمر كل طفل بالعناد بعد وصوله السنة الثانية، للحصول على استقلاليته والانتقال من مرحلة الاعتماد الكلي على والديه إلى الاعتماد على ذاته. وغالباً ما يجد عناداً مضادّاً من أحد والديه خوفاً عليه، وهنا يكون أمام الطفل خيارين:
١- إما الإستسلام: والاستمرار على الاعتماد على الغير، ومن هنا تبدأ ضعف شخصيتة، وقد يصاب بالخجل، والانطوائية، والجبن أو العنف، وفي هذه الحالات ينبغي للوالدين الاستعانة بالمعالج النفسي.
٢- أو العناد: وهي صفة لقوة الشخصية، والذكاء. وإن أصر الأهل في مقاومتهم لعناد طفلهم فقد يتحول عناده إلى تمرد، وعصيان وخروج على المبادئ والقيم المتعارف عليها، وقد يصاب بمشاكل نفسية.
٩ خطوات لعلاج العناد:
١- تفهم أن العناد حسن وليس سيئاً، وأنه مؤقت وإن لم تواجهه فسيتلاشى.
٢- أقنع طفلك بما تطلب منه، واسمح له أن يعبر عن رأيه بحرية مطلقة، فقد لا يقبل كل شئ إلا إذا اقنعته، فكلما كانت توجيهاتك منطقية في رأيه زادت طاعته.
٣- عبر عن حبك لولدك، فكلما أشعرته بحبك زادت طاعته لك.
٤- لا تحكم على طفلك بأنه عنيد، لا يسمع الكلام، إلخ.
٥- عندما تطلب من طفلك شيئاً، توقع منه طاعتك.
٦- تجاهل عناد طفلك واصرف انتباهه بأي شئ آخر، واعطي اهتماماً كبيراً لطاعته.
٧- امدح طفلك في كل مرة يستجيب فيها لطلبك، واشكره، وكافئه.
٨- احكي له قصة، وانتقد فيها التصرفات السلبية، وامتدح السلوكيات الإيجابية، واشرح فيها أسباب توجيهاتك، وسيكتشف أخطائه ويصلحها.
٩- اذكر آية أو حديث أو أثر واشرحه، وذكر الطفل بالعواقب الوخيمة لعناده.
وهنيئاً لنا بكل ولدٍ يعارضنا في صغره، لأنه سيعارض أي فكرة أو سلوك خاطئ يُفرض عليه من الآخرين في كِبره، ومستقبلاً لن يقبل سيجارة تهدى له وسيرفض أي نوعٍ من المخدرات تعطى له، وهذا الطفل قد يصبح قائداً في المستقبل ويرفض أن ينقاد.
د.مصطفى أبو سعد
تعليق